Arbitrage et entreprise en difficulté : validité d’une sentence organisant la cession d’actifs d’une société soumise à un plan de continuation sous le contrôle du juge-commissaire (CA. com. Casablanca 2025)

Réf : 37971

Identification

Réf

37971

Juridiction

Cour d'appel de commerce

Pays/Ville

Maroc/Casablanca

N° de décision

2317

Date de décision

08/05/2025

N° de dossier

2024/8225/5660

Type de décision

Arrêt

Abstract

Base légale

Article(s) : 46 - Loi 95-17 relative à l’arbitrage et la médiation conventionnelle (Dahir n° 1-22-34 du 24 mai 2022)

Source

Non publiée

Résumé en français

Infirmant une ordonnance de refus d’exequatur, la Cour d’appel de commerce juge qu’une sentence arbitrale qui entérine une transaction n’est pas contraire à l’ordre public dès lors que son exécution est expressément subordonnée au respect des dispositions impératives applicables à une entreprise en procédure collective. Le premier juge avait refusé l’exequatur en commettant une double erreur d’appréciation, estimant à tort que les termes de l’accord n’étaient pas reproduits dans la sentence et que celle-ci violait les règles du Livre V du Code de commerce.

La Cour d’appel, après contrôle, constate au contraire que la sentence non seulement détaille l’accord des parties, mais surtout subordonne la cession d’actifs à des conditions suspensives impératives : l’obtention de l’autorisation du juge-commissaire et la mainlevée de toute saisie. Ce mécanisme, qui préserve les prérogatives des organes de la procédure, écarte toute violation de l’ordre public. La Cour précise en outre que la sentence ne statue pas sur une cession de droits sociaux mais acte la résolution amiable d’une convention antérieure, ce qui achève de la rendre compatible avec les règles de fond. L’exequatur est par conséquent accordé.

Texte intégral

محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء

بتاريخ 2025/05/08، قرار رقم: 2317، ملف رقم: 2024/8225/5660

بناء على مقال الاستئناف والأمر المستأنف ومستنتجات الطرفين ومجموع الوثائق المدرجة بالملف.

واستدعاء الطرفين لجلسة 2025/04/17.

وتطبيقا لمقتضيات المادة 19 من قانون المحاكم التجارية والفصول 328 وما يليه و 429 من قانون المسطرة المدنية.

وبعد المداولة طبقا للقانون.

حيث تقدمت شركة (ص.) بواسطة نائبه بمقال استئنافي مؤدى عنه بتاريخ 2024/10/31 تستأنف بمقتضاه الأمر عدد 1330 الصادر عن المحكمة التجارية بالرباط بتاريخ 2024/10/21 في الملف عدد 2024/8101/1172 القاضي برفض الطلب وإبقاء الصائر على المدعي.

في الشكل

حيث قدم الاستئناف وفق الشروط الشكلية المتطلبة قانونا من أجل وصفة وأداء، فهو مقبول.

في الموضوع

حيث يستفاد من وثائق الملف والأمر المطعون فيه أن المدعية شركة (ص.) تقدمت بواسطة نائبها بتاريخ 06 شتنبر 2024 بمقال للمحكمة التجارية بالرباط عرض فيه أنه بتاريخ 2024/05/14 وقعت العارضة مع المدعى عليها وأطراف أخرى اتفاق التحكيم بشأن حل مجموعة من النزاعات المتعلقة بتفويت حصص اجتماعية وتفويت أصول وحوالات حق، وأن الأطراف عينوا محكما وحيدا للفصل في النزاع بصفته وسيطا بالتراضي مع إسناد الاختصاص المكاني في حال بطلان التحكيم للمحكمة التجارية بالرباط، وانه بتاريخ 2024/05/27 تم عرض النزاع وصدر أمر تمهيدي بتاريخ 30 ماي 2024 فصل في الاختصاص وفي صحة التحكيم وبعد تبادل الردود خلص الأطراف إلى حل ودي صدر بتاريخ 2024/05/30 حكم تحكيمي الذي اشهد الأطراف على الصلح والتراضي وبتاريخ 2024/06/10 قام المحكم بتبليغ الحكم وبتاريخ 2024/06/14 تم إيداع الحكم التحكيمي والأمر التمهيدي لدى مكتب الضبط بالمحكمة، ملتمسة الأمر بتذليل الحكم التحكيمي المذكور بالصيغة التنفيذية.

وبتاريخ 2024/10/21 صدر الأمر موضوع الطعن بالاستئناف.

أسباب الاستئناف

حيث تتمسك الطاعنة بأنه جاء في تعليل الأمر المستأنف أن الحكم التحكيمي خرق المادة 46 من قانون التحكيم، لما أغفل الإشارة الى شروط التسوية الودية ضمنه وخالف قواعد مخطط تفويت الشركات ومقتضيات الكتاب الخامس من مدونة التجارة، في حين فإنه بالرجوع الى الحكم التحكيمي، فإن هيكلة الحكم التحكيمي موضوع الطلب مختلف عن هيكله الأحكام القضائية إذ أنه أشار إلى عنوان الحكم التحكيمي والتعريف بالأطراف، كما أن منطوقه جاء فيه ما يلي (( يقرر المحكم الوحيد بصفته وسيطا بالتراضي، بالإشهاد على حصول التوافق والتراضي بين الشركة (ا.) من جهة وبين شركة (أ.) وجون (ل.) و (ص.)، من جهة اخرى على حل النزاع وديا كما يلي: تبيع شركة (أ.) المعدات والآليات المتواجدة حاليا بالعنوان 20 الحي الصناعي تابريكت سلا، للشركة (ا.) التي تقبل شراءها بثمن صاف قدره خمسة ملايين درهم ويؤدى ثمن البيع نقدا أو بالتمويل. ويخضع البيع للشروط الواقفة التالية:

  • أن تدلي شركة (أ.) للشركة (ا.) بحكم صادر عن القاضي المنتدب، يرخص لعملية البيع.
  • أن تدلي شركة (أ.) للشركة (ا.) بأمر قضائي برفع اليد عن الحجز الذي يثقل المعدات والآليات المذكورة.
  • أن تدلي شركة (أ.) للشركة (ا.) بأي تراخيص أو مستندات لازمة لاتمام عملية البيع.
  • أن يتم الإدلاء بكل هذه الوثائق في أجل أقصاه ستة أشهر من صدور قرار التحكيم. ويتفق كل من الشركة (ا.) وشركة (أ.) وجون (ل.) و (ص.) على فسخ بروتوكول تفويت حصص شركة (أ.) المؤرخ في 2021/07/20 والعقود المرافقة له مع إرجاع الحال إلى ما كان عليه قبل التعاقد، ويقرر المحكم تحميل شركة (ص.) وشركة (أ.) و (ل.) جون مصاريف التحكيم وأتعاب المحكم حسبما تم الاتفاق بشأنه تضامنا فيما بينهم.))

وأن البين أن المرجع الابتدائي اطلع فقط على الصفحات الأخيرة من الحكم التحكيمي، ولم يطلع على منطوق الحكم التحكيمي الذي جاء في الصفحات 2 و 3 و 4 والذي تضمن شروط التسوية الودية ولم يخالف مقتضيات المادة 46 من قانون التحكيم عدد 17.95.

كذلك فإنه وخلافا لما جاء في الأمر المستأنف فإن الثابت حسب الحكم بحصر مخطط الاستمرارية عدد 2024/49 أن المقاولة لا تخضع لمخطط تفويت حتى يعاب عليها أي شي بشأنه.

بل إنها تخضع لمخطط استمرارية، وأن الصلح الذي أشهد عليه المحكم تضمن عدة شروط واقفة منها:

  • أن تدلي شركة (أ.) للشركة (ا.) بحكم صادر عن يرخص لعملية البيع (…)
  • أن تدلي شركة (أ.) للشركة (ا.) بأي تراخيص أو مستندات لازمة لاتمام عملية البيع.

مما يستفاد منه أن البيع معلق على صدور الترخيص ببيع الآليات المذكورة عن القاضي المنتدب وصدور التراخيص الأخرى عن جهات قضائية أو إدارية.

كما أن الثابت حسب منطوق الحكم التحكيمي، أن المحكم لم يقرر تفويت حصص المقاولة أو حوالات حق بل أشهد على فسخ عقد تفويت الحصص وحوالات الحق الموقع بين الأطراف في 2021/07/20 وبذلك فإنه لم يخالف مقتضيات الكتاب الخامس من مدونة التجارة، وبالخصوص المواد 500 و 600 و 683 و 750 منها، ملتمسة إلغاء الأمر المستأنف والحكم من جديد بتذييل الحكم التحكيمي الصادر بين الأطراف بتاريخ 2024/06/30 بالرباط بالصيغة التنفيذية والبت في الصائر طبقا للقانون.

وحيث أدرج الملف بجلسة 2025/04/17 ألفي خلالها بالملف بجواب القيم عن المستأنف عليها الأولى، مما تقرر معه اعتبار القضية جاهزة وحجزها للمداولة للنطق بالقرار بجلسة 2025/05/08.

محكمة الاستئناف

حيث تتمسك الطاعنة بان الحكم التحكيمي وخلافا لما جاء في الأمر المستأنف تضمن شروط التسوية الودية في منطوقه امتثالا لمقتضيات المادة 46 من القانون 95/17 وأشهد على توافق أطراف النزاع على فسخ عقد تفويت الحصص الاجتماعية وعقود حوالات الحق تماشيا مع مقتضيات المواد 500 و 600 و 683 و 750 من مدونة التجارة، وكذا على أن بيع الآليات والمعدات خاضع لشروط واقفة، من بينها صدور الترخيص بالبيع من لدن القاضي المنتدب، علما أن المقاولة لا تخضع لمخطط التفويت، بل تخضع لمخطط الاستمرارية.

وحيث إن الثابت من منطوق الحكم التحكيمي المراد تذييله بالصيغة التنفيذية ان المحكم أشهد على حصول توافق وتراضي بين الشركة (ا.) من جهة وبين شركة (أ.) وجون (ل.) و (ص.) من جهة أخرى على حل النزاع وديا مع الإشارة في باقي المنطوق إلى شروط هذه التسوية الودية والمتمثلة في قبول شركة (أ.) تفويت المعدات والآليات المتواجدة بالعنوان الكائن ب 20 الحي الصناعي تابريكت سلا للشركة (ا.) مقابل ثمن قدره 5.000.000 درهم الذي يؤدى نقدا أو بالتمويل، وأن البيع المذكور يخضع لشروط واقفة تتمثل في إدلاء شركة (أ.) للشركة (ا.) بحكم صادر عن القاضي المنتدب يرخص لعملية البيع، وكذا بأمر قضائي برفع اليد عن الحجز الذي يثقل المعدات والآليات المذكورة، وكذا بأي تراخيص أو مستندات لازمة لإتمام عملية البيع والكل في أجل أقصاه ستة أشهر من صدور قرار التحكيم.

وحيث يستفاد مما سبق ان الوسيط بالتراضي وخلافا لما جاء في تعليل الأمر المستأنف فصل في موضوع النزاع وأشار إلى شروط التسوية متقيدا بمقتضيات المادة 46 من القانون 95.17 كما أن الحكم التحكيمي أشار في طياته أن الصلح الذي أشهد عليه المحكم تضمن عدة شروط واقفة تتمثل في صدور ترخيص ببيع الآلات عن القاضي المنتدب، علما أن المحكم وحسب ما جاء في منطوق الحكم التحكيمي لم يقرر تفويت حصص المقاولة أو حوالات الحق، بل أشهد على توافق أطراف النزاع على فسخ عقد تفويت الحصص وعقود حوالات الحق، وبالتالي فان ما جاء في منطوق الحكم التحكيمي ليس به أي مخالفة لمقتضيات الكتاب الخامس من مدونة التجارة، وبالتبعية أي خرق للنظام العام، مما يكون معه الأمر المستأنف قد جانب الصواب فيما قضى به ويتعين إلغاءه والحكم من جديد بالأمر بتذييل الحكم التحكيمي موضوع الدعوى بالصيغة التنفيذية وتحميل المستأنف عليها الصائر.

لهذه الأسباب

فإن محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء تقضي وهي تبت انتهائيا علنيا وحضوريا في حق المستأنفة وغيابيا بقيم في حق المستأنف عليها.

في الشكل: قبول الاستئناف.

في الموضوع: باعتباره وإلغاء الأمر المستأنف والحكم من جديد بتذييل الحكم التحكيمي الصادر بتاريخ 2024/06/30 عن المحكم عبد الرحيم (أ.) وتحميل المستأنف عليها الأولى الصائر.

وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعلاه بنفس الهيئة التي شاركت في المناقشة.

الرئيسة والمقررة

كاتب الضبط

Version française de la décision

Cour d’appel

Attendu que l’appelante soutient que la sentence arbitrale, contrairement à ce qui est énoncé dans l’ordonnance entreprise, a bien inclus les conditions du règlement amiable dans son dispositif, en conformité avec les dispositions de l’article 46 de la loi n° 95-17 ; qu’elle a acté l’accord des parties au litige sur la résolution du contrat de cession de parts sociales et des contrats de cession de créances, en application des dispositions des articles 500, 600, 683 et 750 du Code de commerce ; et que la vente des machines et du matériel est soumise à des conditions suspensives, parmi lesquelles figure la délivrance de l’autorisation de vendre par le juge-commissaire, sachant que l’entreprise n’est pas soumise à un plan de cession, mais à un plan de continuation.

Attendu qu’il est constant, au vu du dispositif de la sentence arbitrale dont l’exequatur est demandé, que l’arbitre a acté l’accord et le consentement mutuel entre la société (A.) d’une part, et la société (A.), John (L.) et (S.) d’autre part, pour résoudre le litige à l’amiable, en mentionnant dans le reste du dispositif les conditions de ce règlement amiable, consistant en l’acceptation par la société (A.) de céder le matériel et les machines sis au 20, Quartier Industriel Tabriquet, Salé, à la société (A.) pour un prix de 5.000.000 de dirhams, payable au comptant ou par financement ; et que ladite vente est soumise à des conditions suspensives consistant en la production par la société (A.) à la société (A.) d’une décision rendue par le juge-commissaire autorisant l’opération de vente, ainsi que d’une ordonnance judiciaire de mainlevée de la saisie grevant ledit matériel et lesdites machines, et de toutes autorisations ou documents nécessaires à la réalisation de la vente, le tout dans un délai maximum de six mois à compter du prononcé de la sentence arbitrale.

Attendu qu’il résulte de ce qui précède que l’amiable compositeur, contrairement à ce qui est énoncé dans les motifs de l’ordonnance entreprise, a statué sur l’objet du litige et a mentionné les conditions du règlement en se conformant aux dispositions de l’article 46 de la loi n° 95-17 ; que la sentence arbitrale a indiqué en son sein que le compromis acté par l’arbitre comprenait plusieurs conditions suspensives, consistant en la délivrance d’une autorisation de vendre les machines par le juge-commissaire ; que l’arbitre, selon le dispositif de la sentence, n’a pas décidé de la cession des parts de l’entreprise ou des cessions de créances, mais a acté l’accord des parties au litige sur la résolution du contrat de cession de parts et des contrats de cession de créances ; que par conséquent, le dispositif de la sentence arbitrale ne contient aucune violation des dispositions du Livre V du Code de commerce, et par suite, aucune violation de l’ordre public ; qu’il s’ensuit que l’ordonnance entreprise a fait une mauvaise appréciation en droit et qu’il y a lieu de l’annuler et, statuant à nouveau, d’ordonner l’exequatur de la sentence arbitrale objet de l’instance, et de condamner l’intimée aux dépens.

Par ces motifs

La Cour d’appel de commerce de Casablanca, statuant en dernier ressort, publiquement, contradictoirement à l’égard de l’appelante et par défaut par curateur à l’égard de l’intimée,

En la forme : Déclare l’appel recevable.

Au fond : Y fait droit, annule l’ordonnance entreprise et, statuant à nouveau, ordonne l’apposition de la formule exécutoire sur la sentence arbitrale rendue le 30 juin 2024 par l’arbitre Abderrahim (A.) et condamne l’intimée principale aux dépens.

Ainsi prononcé le jour, mois et an susdits par la même composition d’audience ayant participé aux délibérations.

Quelques décisions du même thème : Arbitrage