Délai d’arbitrage et recours en annulation : Validité de la sentence arbitrale au regard des interruptions procédurales et des prorogations conventionnelles (CA. com. Casablanca 2023)

Réf : 36500

Identification

Réf

36500

Juridiction

Cour d'appel de commerce

Pays/Ville

Maroc/Casablanca

N° de décision

1948

Date de décision

16/03/2023

N° de dossier

2003/8230/2022

Type de décision

Arrêt

Abstract

Base légale

Article(s) : 327-24 - 327-36 - 327-38 - Dahir portant loi n° 1-74-447 du 11 ramadan 1394 (28 septembre 1974) approuvant le texte du code de procédure civile

Source

Caccasablanca.ma

Résumé en français

Saisie d’un recours en annulation contre une sentence arbitrale rendue dans le cadre d’un litige relatif à un contrat d’affacturage, la Cour d’appel de commerce de Casablanca rejette l’ensemble des griefs invoqués et ordonne l’exequatur de la sentence, précisant les limites strictes de son contrôle.

  1. Sur l’allégation de dépassement du délai arbitral

La Cour écarte le grief tiré du dépassement du délai imparti aux arbitres. Elle relève, en effet, que le délai contractuel initial de trois mois avait été légalement suspendu par les décisions avant-dire-droit et prolongé par plusieurs accords des parties, consécutivement aux différentes mesures d’instruction réalisées. Dès lors, la sentence rendue postérieurement au dépôt du dernier rapport d’expertise est jugée conforme aux délais ainsi prorogés conformément à la volonté expresse des parties.

  1. Sur l’irrégularité alléguée de la constitution du tribunal arbitral

La Cour juge inopérants les moyens relatifs à la prétendue irrégularité affectant la constitution du tribunal arbitral, notamment quant à l’ordre de désignation des arbitres ou l’existence d’imprécisions nominatives mineures. Elle précise que ces éléments n’affectent ni la régularité de la formation du tribunal ni sa compétence, et n’entrent pas dans les cas limitativement prévus pour l’annulation des sentences arbitrales par l’article 327-36 du Code de procédure civile.

  1. Sur le prétendu non-respect des règles procédurales et des droits de la défense

La Cour rejette le grief tiré du non-respect allégué de la procédure arbitrale et des droits de la défense. Elle précise que la détermination des qualités procédurales des parties (demandeur/défendeur) relève de l’appréciation souveraine des arbitres, laquelle ne constitue en soi aucune violation des règles de procédure. De même, elle considère que l’absence d’audience orale ne peut être reprochée au tribunal arbitral dès lors que cette modalité n’a pas été expressément sollicitée par la requérante, garantissant ainsi le respect du contradictoire dans le cadre fixé par les parties elles-mêmes.

  1. Sur le prétendu dépassement de la mission arbitrale (Ultra petita)

Le grief selon lequel les arbitres auraient statué au-delà de leur mission est également rejeté. La Cour relève que la clause compromissoire, formulée de manière générale et large, couvre explicitement « tout différend » lié à l’exécution ou à l’interprétation du contrat. En conséquence, elle estime que les arbitres étaient pleinement habilités à trancher les questions de paiement et d’indemnisation litigieuses, entrant directement dans l’objet contractuel soumis à arbitrage.

  1. Sur les critiques relatives à la motivation, à l’appréciation des preuves et à l’étendue du contrôle judiciaire

La Cour rappelle fermement que son contrôle dans le cadre du recours en annulation est strictement limité aux cas énumérés par l’article 327-36 du Code de procédure civile. Elle souligne qu’il ne lui appartient nullement de réviser le fond de la décision arbitrale, ni de réévaluer l’appréciation faite par les arbitres des faits et des éléments de preuve, ou encore de juger de la pertinence de leur motivation. Par voie de conséquence, les moyens portant sur l’appréciation des expertises ou les demandes incidentes (inscription de faux, sursis à statuer), qui excèdent manifestement les limites de ce contrôle restreint, sont déclarés irrecevables.

Ayant rejeté tous les moyens d’annulation invoqués, la Cour d’appel de commerce, en application de l’article 327-38 du Code de procédure civile, ordonne l’exequatur de la sentence arbitrale, lui conférant ainsi la force exécutoire.

Texte intégral

محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء

قرار رقم : 1948 بتاريخ : 2023/03/16 ملف رقم :2003/8230/2022

بناء على مقال الطعن والمقرر التحكيمي المستأنف ومستنتجات الطرفين ومجموع الوثائق المدرجة بالملف.

وبناء على استدعاء الطرفين لجلسة 26/01/2023.

وتطبيقا لمقتضيات المادة 19 من قانون المحاكم التجارية والفصول 328 وما يليه و429 من قانون المسطرة المدنية.

وبعد المداولة طبقا للقانون.

حيث تقدمت شركة ********كومباني بواسطة دفاعها بمقال مؤدى عنه بتاريخ 11/04/2022 تطعن بموجبه بالبطلان في الحكم التحكيمي الصادر بتاريخ 10/03/2022 عن الهيئة التحكيمية المكونة من المحكمين السادة محمد ********ويونس (ب.) والسعدية (د.).

في الشكــــل :

حيث إن الطعن جاء مستوفيا لكافة الشروط الشكلية المتطلبة قانونا، مما يتعين معه التصريح بقبوله.

وحيث إن طلب الزور الفرعي مستوف للشروط القانونية، فهو مقبول.

في الموضوع :

حيث يستفاد من مستندات الملف والحكم التحكيمي أن الطالبة أبرمت مع المطلوب عقد شراء الفواتير، وأن العقد المذكور تضمن ضمن بنوده شرط التحكيم، وعلى إثر نشوب نزاع بين الطرفين، بادرت الطالبة إلى تفعيل الشرط المذكور، وبعد تشكيل الهيئة التحكيمية وتمام الإجراءات، صدر الحكم التحكيمي موضوع الطعن بالبطلان.

أسبــاب الطعن بالبطلان.

حيث أسست الطاعنة أسباب طعنها بالبطلان على الأسباب التالية :

  1. صدور الحكم التحكيمي خارج الأجل المنصوص عليه بعقد شراء الفواتير المؤرخ في 06/07/2007، ذلك أن الشرط التحكيمي المضمن بالفصل 14 من العقد المذكور ولاسيما الفقرة الأخيرة منه تنص على أن المحكمين يجب عليهم إصدار مقررهم التحكيمي داخل اجل 90 يوما من تاريخ تشكيل الهيئة التحكيمية ويمكن تمديد الأجل باتفاق الطرفين، وانه بالرجوع إلى الحكم التحكيمي موضوع الطعن بالبطلان، فان الهيئة التحكيمية اكتفت في ديباجة وقائع حكمها بالإشارة  إلى الشرط المذكور دون اجل التحكيم المنصوص عليه في الفصل 14، وما دامت الهيئة التحكيمية تشكلت بتاريخ 27/06/2016 فان اجل التحكيم انتهى في 26/09/2019، وبالتالي الحكم التحكيمي الذي صدر بتاريخ 10/03/2022 قد جاء خارج الأجل المتفق عليه، مما يتعين معه التصريح ببطلان الحكم التحكيمي.
  2. تشكيل الهيئة التحكميية بصفة غير قانونية، ومخالفة اتفاق الطرفين وعدم احترام مقتضيات الفصل 24-327 من ق.م.م، بدعوى أن الطاعنة هي من بادرت أولا إلى تعيين محكمها في شخص السيدة السعدية (د.) وأنذرت المطلوب بتعيين محكمه فعين السيد ********، مما يفيد أن السيدة السعدية (د.) هي المحكمة الأولى، غير أن الحكم التحكميي تضمن أن المحكم الأول هو محمد ********خلافا لاتفاق الأطراف، فضلا عن أن المطلوبة عينت كمحكم السيد ********كما هو ثابت من خلال وثيقة التحكيم، في حين أن الحكم التحكيمي وقع من طرف محمد ********، مما يتعين معه التصريح ببطلان الحكم التحكيمي.
  3. بث الهيئة التحكيمية دون التقيد بالإجراءات المسطرية التي اتفق الأطراف على تطبيقها، وانعدام التعليل، ذلك أن الطاعنة هي من بادرت إلى تفعيل شرط التحكيم وأشير إليها في وثيقة التحكيم أنها هي طالبة التحكيم فتكون بذلك هي المدعية، وهو ما أشارت إليه وثيقة التحكيم ومحضر تشكيل الهيئة التحكيمية، غير أن الحكم التحكيمي صدر مخالفا لذلك، من خلال اعتبار البنك هو المدعي، وأن الطاعنة مدعى عليها دون التقيد بالبند 9 من وثيقة التحكيم الذي حدد القواعد الإجرائية لمسطرة التحكيم وخارقا للقانون الذي اتفق عليه الأطراف.

كذلك لم تتقيد الهيئة التحكيمية بالقواعد والإجراءات المسطرية المتفق عليها في وثيقة التحكيم، إذ أنها أصدرت حكمها واعتبرت القضية جاهزة دون عقد جلسة المرافعة الشفوية خلافا لما اتفق عليه الطرفان، فضلا عن أنها لم تورد أي تعليل سواء بخصوص تغييرها غير القانوني لمراكز الدعوى في مسطرة التحكيم، أو ما تعلق منها بعدم عقد جلسة المرافعة الشفوية، مما يجعل الحكم التحكيمي باطلا.

  1. بث الهيئة التحكيمية دون التقيد بالمهمة المنوطة بها وبثها في مسائل لا يشملها التحكيم وانعدام التعليل، ذلك أنها بثت في النزاع المتعلق بالأداء والتعويض غير المسند إليها في الاتفاق التحكيمي، علما أن هذا الأخير يجب أن يفسر تفسيرا ضيقا، مما يكون معه الحكم التحكيمي باطلا.
  2. نقصان التعليل والبت مخالفة لقواعد النظام العام في الإثبات ذلك أن الثابت من وقائع الحكم التحكيمي وما أورده في باب وقائع الحكم التحكيمي وما أنجز من خبرات أن الفواتير كلها أديت من طرف الزبناء الذين قاموا بأداء وتحويل قيمتها، والمسجلة في كشوف البنك واستنادا كذلك إلى رسالة المستحصل المؤرخة في 31/01/2020 بصفته الضامن والمؤمن لزبناء الطاعنة، مما يفيد أن البنك يحل محلها، وانه هو المكلف بتحصيل تلك الفواتير المفوتة، والمكلف بإشعارها عن تخلف أي من الزبناء، فإنه لا يمكن للبنك أن يقيد قيمتها تقييدا عكسيا بضلع المدينية لحساب التخصيم ويحتفظ بالفواتير، علما أن خبرتي كل من محمد عز الدين برادة ويونس جسوس خلصتا إلى رصيد دائن لفائدة الطاعنة بعد تصحيح الأخطاء المرتكبة من طرف البنك، وبالتالي فإنها أثبتت براءة ذمتها، غير أن الهيئة التحكيمية وفي تناقض تام بين نتائج الخبرتين أخذت بالجزء الذي في غير صالحها واستبعدت الجزء الذي جاء في صالحها.

كذلك أثبتت الطاعنة وبالوثائق الصادرة عن البنك أن رصيد حساب التخصيم المتعلق بعقد شراء الفواتير غير مدين بأي مبلغ، وان البنك غير دائن لها وهو ما أكدته الرسالة الصادرة عن المحصل والذي لم تتعرض لها الهيئة التحكيمية لا سلبا ولا إيجابا، وقضت خلافا لما توفر لديها من وسائل إثبات خروجا عن حيادها واستقلالها خارقة بذلك قواعد الإثبات المتصلة بالنظام العام.

وحيث يتعين ترتيبا على ما ذكر التصريح ببطلان الحكم التحكيمي مع ما يترتب عن ذلك قانونا.

وبجلسة 05/05/2020 أدلت المطلوبة بواسطة دفاعها بمذكرة جوابية تعرض من خلالها أن الأسباب التي استندت إليها الطالبة لا ترتكز على أساس، فمن جهة أولى، وخلافا لما تدعيه من صدور الحكم التحكيمي خارج الأجل فإن أجل بداية سريان التحكيم هو تاريخ قبول المهمة الذي كان في 10/09/2019 علما أن الهيئة التحكيمية أصدرت عدة أحكام تمهيدية، كما أن دفاع الطرفين تقدما بطلب تمديد أجل التحكيم، وأنه بعد وضع التقرير التكميلي بتاريخ 27/01/2022، فإن الحكم التحكيمي صدر داخل الأجل القانوني، سيما في غياب أي تحفظ من الطرفين بخصوص الأجل.

ومن جهة ثانية، فإن دفع الطالبة تشكيل الهيئة التحكيمية بصفة غير قانونية ومخالفة لاتفاق الطرفين وخرق مقتضيات الفصل 24-327 من ق.م.م، فإن الثابت من وثيقة التحكيم أن كل واحد من المحكمين قبل المهمة ولم يصرحوا بوجود أي ظرف من شأنه إثارة الشكوك حول حيادهم واستقلالهم وأنه ليس لهم أي سبب من أسباب التجريح، كما أن الطرفين ودفاعهما لم يتحفظا بشأن الهيئة التحكيمية، ويبقى تمسك الطاعنة بأن أحد المحكمين هو الأول وأن الآخر هو الثاني لا تأثير له على الحكم التحكيمي في غياب سلوك المسطرة المنصوص عليها في الفصل 20-327 من ق.م.م.

ومن جهة ثالثة، فإن الدفع بعدم تقيد الهيئة التحكيمية بالإجراءات المسطرية المتفق عليها، فإنه لئن كانت الطاعنة هي من تقدمت بفتح إجراءات التحكيم، فإن العارضة تقدمت بمقال افتتاحي حددت بموجبه طلباتها وليس بمقال مضاد، علما أن الطالب والمطلوب في التحكيم لا يحدد حسب الأولوية في تقديم المقال بل يحدد حسب طبيعة النزاع الذي يجعل من يدعي الحق هو الطالب ومن ينفيه هو المطلوب.

أما بخصوص الدفع بخرق حقوق الدفاع لعدم الاستدعاء لجلسة المرافعة الشفوية، فإن الطاعنة لم تطلب حق المرافعة وبالتالي فإن الهيئة التحكيمية لم تصادر حقها أو لم تستجب له بعد توصلها بمذكرات الرد والتعقيب، فضلا عن أن خرق الإجراءات المسطرية لا يجوز إثارتها أول مرة أمام محكمة الاستئناف وأنه لم يلحق الطاعنة أي ضرر جراء الخرق المسطري المزعوم.

ومن جهة رابعة، فإن التمسك ببت الهيئة التحكيمية دون التقيد بالمهمة المسندة إليها وبثها في مسائل لا يشملها التحكيم وانعدام التعليل غير مرتكز على أساس، لأنه تم إعداد وثيقة التحكيم وعرضت على الطرفين قصد دراستها وتم الاتفاق حول مضمونها، فضلا عن أن الطاعنة كانت حاضرة خلال جميع جلسات التحكيم ولم تثر أي تحفظ بشأن ما تمسكت به.

أما بخصوص الدفع بنقصان التعليل، فإن مدى جدية هذا الدفع يؤول إلى مناقشة تعليل الحكم التحكيمي، وهو ما لا يدخل ضمن اختصاص المحكمة طبقا للفصل 36-327 من ق.م.م.

وحيث تبعا لما ذكر تبقى كافة الدفوع المثارة من طرف الطاعن لا ترتكز على أساس ويتعين استبعادها والحكم برفض الطلب.

وبجلسة 23/06/2022 أدلت الطالبة بمذكرة تعقيبية أكدت من خلالها دفوعها الواردة في مقالها ملتمسة الحكم وفقها.

وبعد إدلاء المطلوبة بمذكرة أكدت من خلالها ما جاء في مذكرتها الجوابية وإدلاء الطالبة بمذكرة أولى بجلسة 08/12/2022 رامت من خلالها إيقاف البت لوجود دعوى عمومية بدعوى أنها تقدمت بشكاية مباشرة في مواجهة ********ومن معه من أجل النصب والتزوير، ثم ثانية بجلسة 29/12/2022 التمس بموجبها الطعن بالزور الفرعي في الفواتير وكشف الحساب المتضمن لمبلغ الفواتير، وإدلاء النيابة العامة بملتمسها، أدرج الملف بجلسة 26/01/2023 تقدم خلالها دفاع الطرفين بملاحظاتهما الشفوية، وتقرر اعتبار القضية جاهزة وحجزها للمداولة لجلسة 02/03/2023 مددت لجلسة اليوم.

محكمة الاستئناف

حيث إنه بخصوص ما تدفع به الطالبة من بطلان الحكم التحكيمي لصدوره خارج أجل التحكيم المتفق عليه في عقد شراء الفواتير المؤرخ في 06/07/2007،، بدعوى أن تشكيل الهيئة التحكيمية كان بتاريخ 27/06/2019، غير أن الحكم التحكيمي لم يصدر إلا بتاريخ 10/03/2022، فان الثابت من وثيقة التحكيم انه تم تحديد أجل التحكيم في ثلاثة أشهر ابتداء من تاريخ التوقيع عليها والذي كان في 10/09/2019، كما أن مسطرة التحكيم عرفت صدور عدة قرارات تمهيدية توقف خلالها اجل التحكيم طبقا لاتفاق الطرفين اللذين تقدما بدورهما بعدة طلبات تمديد اجل التحكيم، وأخذا بعين الاعتبار التوقف الذي عرفته المسطرة وطلبات التمديد وبما أن آخر تقرير للخبرة وضع بتاريخ 27/01/2022، فان الحكم الذي صدر بتاريخ 10/003/2022 قد جاء داخل الأجل المتفق عليه ويبقى السبب المستند إليه للقول ببطلان الحكم التحكيمي مردود.

وحيث إنه بخصوص ما تدفع به الطاعنة من بطلان الحكم التحكيمي لتشكيل الهيئة التحكيمية بصفة غير قانونية بدعوى أنها هي من بادرت أولا إلى تعيين محكمها في شخص السيدة السعدية (د.)، فعين المطلوب محكمه، مما يفيد أن محكمتها هي المحكمة الأولى، غير أن الحكم التحكيمي تضمن أن المحكم الأول هو محمد ********خلافا لاتفاق الأطراف، فضلا عن أن المطلوبة عينت كمحكم السيد ********كما هو ثابت من وثيقة التحكيم، في حين أن الحكم التحكيمي موقع من طرف محمد ********، فإنه فضلا عن أن الحكم التحكيمي تضمن أسماء المحكمين وأن عدم إضافة اسم محمد للمحكم ********في وثيقة التحكيم وإضافتها في الحكم التحكيمي لا يشكل أي خرق لمقتضيات الفصل 24-327 من ق.م.م، كما أن ذكر السيدة السعدية (د.) كمحكمة ثانية لا تأثير له على صحة الحكم التحكيمي ولا يعد سببا من أسباب بطلان الحكم التحكيمي.

وحيث إنه بخصوص ما تدفع به الطالبة بأن الهيئة التحكيمية ثبت دون التقيد بالإجراءات المسطرية التي اتفق الأطراف على تطبيقها وانعدام التعليل بدعوى أنها هي من بادرت إلى تفعيل شرط التحكيم وأشير إليها في وثيقة التحكيم أنها هي طالبة التحكيم فتكون بذلك هي المدعية، غير أن الحكم التحكيمي صدر مخالفا لذلك من خلال اعتبار البنك هو المدعي رغم أنه تقدم بطلب مضاد، فإنه فضلا عن أن السبب المذكور لا يعد سببا من أسباب البطلان، فان المطلوب وخلافا لما تدفع به الطالبة تقدم بدوره بمقال افتتاحي وأن وصف الطاعنة بالمطلوبة والمطلوب هو الطالب لا يعتبر مخالفة لاي مقتضى إجرائي لمسطرة التحكيم.

وحيث إنه بخصوص ما تدفع به الطاعنة من خرق لحقوق الدفاع بدعوى أن الهيئة التحكيمية أصدرت حكمها دون عقد جلسة للمرافعة الشفوية فان الثابت من الحكم التحكيمي أن الطالبة لم تتقدم بأي طلب للمرافعة الشفوية ويبقى السبب مردود.

وحيث إنه بخصوص ما تنعاه الطالبة على أن الهيئة التحكيمية بثت دون التقيد بالمهمة المنوطة بها وبثها في مسائل لا يشملها التحكيم، لأنها بثت في النزاع المتعلق بالأداء والتعويض، فإنه بالرجوع إلى البند 14 من عقد شراء الفواتير فإنه ينص على أن الطرفين اتفقا على تسوية أي  نزاع ينشب بينهما بخصوص تفسير العقد أو تنفيذه واي قضية تحصيل في مواجهة المفوت بواسطة التحكيم، وان الشرط المذكور لم يعين موضوع النزاع بصفة خاصة ولم يحصر النقط التي قد ينشأ عنها الخلاف بشأنها، وإنما صياغته جاءت شاملة لجميع النزاعات دون أي استثناء، وبالتالي فان بث الهيئة التحكيمية في الأداء والتعويض تستمدها من اتفاق الطرفين بموجب العقد الذي يعد شريعتهما، مما يتعين معه رد الدفع أعلاه.

وحيث انه بخصوص ما تدفع به الطاعنة من نقصان التعليل والبت مخالفة لقواعد النظام العام في الإثبات بدعوى أنها رغم إثباتها أنها غير مدينة بأي مبالغ تجاه البنك بخصوص رصيد التخصيم المتعلق بعقد شراء الفواتير، فإن الهيئة التحكيمية قضت خلافا لما توفر لديها من وسائل إثبات خروجا عن حيادها واستقلالها، فإن محكمة الاستئناف وهي تبت في الطعن بالبطلان ينحصر دورها في مدى توافر الأسباب المنصوص عليها حصرا في الفصل 36-327 من ق.م.م. ولا يتعداه لمراقبة تعليل الهيئة التحكيمية أو سلامة الحل الذي اتخذته، مما يبقى معه السبب المتمسك به مردود.

وحيث إنه بخصوص ما أثارته الطاعنة من طعن بالزور الفرعي وإيقاف البت، فان الأسباب المذكورة لا تدخل ضمن أسباب الطعن بالبطلان المنصوص عليها حصرا في الفصل 36-327 من ق.ل.ع.

وحيث ترتيبا على ما ذكر تبقى كافة الأسباب المستند إليها لا ترتكز على أساس ويتعين استبعادها والتصريح برفض الطلب مع إبقاء الصائر على رافعه.

وحيث إنه وبمقتضى الفصل 38-327 من ق.م.م، فإنه إذا قضت محكمة الاستئناف برفض دعوى البطلان، وجب عليها أن تأمر بتنفيذ الحكم التحكيمي، مما قررت معه المحكمة إعمال مقتضيات الفصل المذكور.

لهــذه الأسبـــاب

فإن محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء تقضي وهي تبت انتهائيا، علنيا وحضوريا :

في الشكــلقبول الطعن بالبطلان.

 في الموضوع : برفضه مع إبقاء الصائر على رافعه والأمر بتنفيذ الحكم التحكيمي الصادر بتاريخ 10/03/2022 عن الهيئة التحكيمية المكونة من السادة محمد ********ويونس (ب.) والسعدية (د.).

وبهذا صدر القرار  في اليوم والشهر والسنة أعلاه بنفس الهيئة التي شاركت في المناقشة.

Version française de la décision

Cour d’appel

Sur le moyen invoqué par la requérante tiré de la nullité de la sentence arbitrale pour avoir été rendue au-delà du délai arbitral fixé dans le contrat d’affacturage en date du 06/07/2007, au motif que la constitution du tribunal arbitral a eu lieu le 27/06/2019, alors que la sentence n’a été prononcée que le 10/03/2022 ;

Attendu qu’il ressort clairement de l’acte de mission que le délai arbitral convenu entre les parties a été fixé à trois mois à compter de la date de sa signature, intervenue le 10/09/2019 ; que la procédure arbitrale a connu plusieurs décisions avant-dire-droit entraînant la suspension dudit délai conformément à l’accord des parties, lesquelles ont par ailleurs présenté plusieurs demandes de prorogation de ce délai ; qu’au regard de ces suspensions et prorogations convenues, et considérant que le dernier rapport d’expertise a été déposé le 27/01/2022, il s’ensuit que la sentence rendue le 10/03/2022 est intervenue dans le délai contractuellement fixé, de sorte que le grief invoqué au soutien de la nullité de la sentence arbitrale ne saurait prospérer ;

Sur le moyen invoqué par la requérante tiré de la nullité de la sentence arbitrale pour irrégularité dans la constitution du tribunal arbitral, au motif qu’elle avait désigné en premier lieu comme arbitre Mme Saadia (D.), puis que l’intimée a désigné son propre arbitre, de sorte que Mme Saadia (D.) était nécessairement le premier arbitre ; alors que la sentence arbitrale indique que le premier arbitre est Mohamed *** , en contradiction avec l’accord des parties ; en outre, l’intimée a désigné comme arbitre M. ***  selon l’acte de mission, tandis que la sentence arbitrale a été signée par Mohamed *** ;

Attendu que la sentence arbitrale mentionne explicitement l’identité des arbitres ; que l’absence du prénom Mohamed concernant l’arbitre *** dans l’acte de mission et sa mention ultérieure dans la sentence arbitrale ne constituent pas une violation des dispositions de l’article 327-24 du Code de procédure civile ; qu’en outre, la mention de Mme Saadia (D.) en tant que second arbitre ne saurait avoir aucune incidence sur la validité de la sentence arbitrale ni constituer une cause valable de nullité ;

Sur le moyen invoqué par la requérante tiré de la violation des règles procédurales convenues entre les parties et du défaut de motivation, au motif qu’elle-même avait pris l’initiative de saisir l’arbitrage et que l’acte de mission la mentionnait comme partie demanderesse, devant dès lors être considérée comme telle, alors que la sentence arbitrale a inversé cette qualité procédurale en désignant la banque comme demanderesse malgré le fait qu’elle ait présenté une demande reconventionnelle ;

Attendu, outre le fait que le moyen susvisé ne constitue pas un motif légal de nullité de la sentence arbitrale, que l’intimée a elle-même présenté une demande principale et non reconventionnelle, de sorte que la qualification procédurale retenue par la sentence arbitrale (requérante/défenderesse) n’est entachée d’aucune violation des règles procédurales applicables à la procédure arbitrale ;

Sur le moyen invoqué par la requérante tiré de la violation des droits de la défense, au motif que le tribunal arbitral a rendu sa décision sans avoir tenu d’audience de plaidoirie orale ;

Attendu qu’il ressort clairement de la sentence arbitrale que la requérante n’a présenté aucune demande expresse tendant à la tenue d’une audience orale, ce qui suffit à écarter le grief invoqué ;

Sur le moyen invoqué par la requérante tiré du dépassement par le tribunal arbitral de la mission qui lui était assignée et de ce qu’il a statué sur des questions excédant le cadre de l’arbitrage, notamment en matière de paiement et de dommages-intérêts ;

Attendu que l’article 14 du contrat d’affacturage prévoit expressément que les parties ont convenu de soumettre à l’arbitrage tout différend relatif à l’interprétation ou à l’exécution du contrat, ainsi que toute question relative au recouvrement contre le cédant ; que la clause compromissoire n’a pas précisé ni limité les points ou questions susceptibles d’être soumis à arbitrage, sa rédaction étant au contraire générale et englobant sans exception l’ensemble des litiges ; en conséquence, la compétence du tribunal arbitral pour statuer sur les questions de paiement et d’indemnisation découle directement du consentement exprès des parties, de sorte que le grief susmentionné doit être écarté ;

Sur le moyen invoqué par la requérante tiré de l’insuffisance de motivation et de la violation des règles d’ordre public en matière de preuve, au motif qu’elle avait apporté la preuve de l’absence de toute dette envers la banque concernant le compte d’affacturage relatif au contrat d’achat de créances, alors que le tribunal arbitral a statué en contradiction manifeste avec les preuves fournies, manquant ainsi à son devoir d’indépendance et d’impartialité ;

Attendu que la Cour d’appel, saisie d’un recours en annulation de sentence arbitrale, ne peut exercer son contrôle que dans les limites strictement prévues par l’article 327-36 du Code de procédure civile ; que ce contrôle restreint ne peut porter sur la motivation de la sentence arbitrale ni sur le fond des questions décidées par le tribunal arbitral ; en conséquence, ce grief doit être rejeté ;

Sur le moyen invoqué par la requérante relatif à une inscription incidente de faux et à une demande de sursis à statuer ;

Attendu que ces moyens ne figurent pas parmi les cas limitatifs d’annulation d’une sentence arbitrale prévus expressément par l’article 327-36 du Code de procédure civile, ils doivent dès lors être rejetés comme irrecevables ;

Attendu que tous les moyens invoqués à l’appui de la demande d’annulation ne reposent sur aucun fondement juridique pertinent, il y a lieu de les écarter et de rejeter la demande, les dépens restant à la charge de la partie requérante ;

Attendu qu’aux termes de l’article 327-38 du Code de procédure civile, lorsque la Cour d’appel rejette la demande d’annulation, elle doit ordonner l’exequatur de la sentence arbitrale litigieuse, qu’il convient en conséquence d’appliquer cette disposition ;

Par ces motifs,

La Cour d’appel de commerce de Casablanca, statuant publiquement, contradictoirement et en dernier ressort :

En la forme : Déclare recevable le recours en annulation ;

Au fond : Le rejette et condamne la requérante aux dépens ; ordonne l’exequatur de la sentence arbitrale rendue le 10/03/2022 par le tribunal arbitral composé de Mohamed (B.), Younes (B.) et Saadia (D.).

Ainsi a été rendu le présent arrêt, au jour, mois et an susvisés, par la même formation ayant participé aux débats.

Quelques décisions du même thème : Arbitrage