Sentence arbitrale interne : son autorité de la chose jugée, même en l’absence d’exequatur et nonobstant un recours en annulation, suffit à fonder une saisie conservatoire (CA. com. Marrakech 2022)

Réf : 37931

Identification

Réf

37931

Juridiction

Cour d'appel de commerce

Pays/Ville

Maroc/Marrakech

N° de décision

1188

Date de décision

24/05/2022

N° de dossier

2022/8225/739

Type de décision

Arrêt

Abstract

Base légale

Article(s) : 327-26 - 327-40 - Dahir portant loi n° 1-74-447 du 11 ramadan 1394 (28 septembre 1974) approuvant le texte du code de procédure civile
Article(s) : - Loi n° 08-05 du 30 novembre 2007 modifiant et complétant le CPC en matière d’arbitrage et de médiation conventionnelle (Abrogé et remplacé par la loi n° 95-17)

Source

Non publiée

Résumé en français

Infirmant une ordonnance de référé, la Cour d’appel de commerce établit qu’une sentence arbitrale interne, même dépourvue d’exequatur et frappée d’un recours en annulation, constitue un titre suffisant pour fonder une demande de saisie conservatoire.

La Cour qualifie l’arbitrage d’interne et non d’international, en application stricte des critères énoncés par l’article 327-40 du Code de procédure civile. À cet égard, la Cour relève que les parties résident au Maroc, que le litige porte sur la cession d’actions d’une société marocaine, que l’arbitrage s’est tenu au Maroc, lieu également d’exécution des obligations, et que le différend est dénué de tout lien avec le commerce international.

La Cour précise ensuite que la sentence arbitrale interne bénéficie, dès son prononcé, de l’autorité de la chose jugée, conformément à l’article 327-26 du même code. Cette autorité est autonome et ne dépend ni de l’apposition de la formule exécutoire, requise uniquement pour l’exécution forcée, ni de l’issue du recours en annulation, dont l’effet suspensif ne concerne que l’exécution matérielle de la sentence.

Dès lors, la condamnation au paiement prononcée par les sentences arbitrales constitue un titre justifiant suffisamment la créance. Satisfaite ainsi la condition essentielle de la saisie conservatoire, la Cour d’appel infirme l’ordonnance entreprise et autorise la mesure de saisie conservatoire sur le fonds de commerce de la société débitrice, à concurrence des montants dus et de leurs accessoires.

Texte intégral

محكمة الإستئناف التجارية بمراكش، بتاريخ 2022/5/24، قرار عدد 1188، في ملف عدد 2022/8225/739

بناء على مقال الاستئناف والحكم المستأنف ومستنتجات الطرفين ومجموع الوثائق المدرجة بالملف.

وبناء على تقرير المستشار المقرر الذي لم تقع تلاوته بإعفاء من الرئيس وعدم معارضة الأطراف. واستدعاء الطرفين لجلسة 2022/5/10 وتطبيقا لمقتضيات المادة 19 من قانون المحاكم التجارية والفصول 328 وما يليه و 429 من قانون المسطرة المدنية. وبعد المداولة طبقا للقانون.

في الشكل حيث انه وبمقتضى مقال مسجل ومؤدى عنه بتاريخ 2022/3/7 استأنف السيد أحمد (ب) الأمر عدد 209 الصادر عن السيد رئيس المحكمة التجارية بمراكش بتاريخ 2022/2/22 موضوع الملف عدد 2022/8106/209 القاضي برفض الطلب مع تحميل رافعته الصائر. حيث قدم الاستئناف بصفة نظامية فكان مقبولا شكلا.

في الموضوع : حيث يستفاد من وثائق الملف ان المدعي تقدم بمقال مسجل لدى كتابة ضبط المحكمة التجارية بمراكش ومؤدى عنه بتاريخ 2022/2/22 ملتمسا اجراء حجز تحفظي على الأصل التجاري المملوك للمدعى عليها ضمانا لاداء مبلغ 16.712.835 درهم مرفقا المقال بصورة لنمودج ج وصورتي حكمين تحكيميين. وبعد حجز الملف للتأمل اصدر السيد رئيس المحكمة التجارية الأمر المطعون فيه. وقد استأنفه الطاعن ناعيا عليه بعد عرض موجز للوقائع خرق القانون على اعتبار ان دين العارض ثابت حسب الحكم التحكيمي المستدل به علما ان الحكم التحكيمي يكتسب الحجية بمجرد صدوره طبقا للفصل 327.26 من ق م م وهو ما عليه الاجتهاد القضائي ومن جهة اخرى فان الحكمين التحكيميين صادران عن هيئة تحكيمية مشكلة في اطوار تحكيم غير مؤسسي بمدينة البيضاء بين شخص ذاتي قاطن بمراكش وشركة تجارية مسجلة بالسجل التجاري بمراكش (اي انها شركة مغربية) ويتعلق بعملية بيع أسهم في رأسمال شركة اخرى مسجلة بالسجل التجاري بمراكش ويتعين استحضار مقتضيات المادة 327.40 التي تعرف التحكيم الدولي لذلك فان النزاع الحالي لا يتعلق بمصالح التجارة الدولية كما ان طرفيه مقيمان في نفس الدولة وهي المغرب فضلا عن كون مكان التحكيم هو المغرب وتنفيذ الالتزامات موضوع عقد التحكيم بالمغرب ومعنى ذلك ان الحكمين التحكيميين ليسا صادرين في اطار تحكيم دولي وانما في اطار تحكيم داخلي بشكل يجعلهما مشمولين بمقتضيات الفصل 327.26 من ق م م ومن جهة اخرى فالتابت من الحكمين المنوه عنهما ان العارض دائن للمستأنف عليها بما مجموعه 16.712.835 درهم اصلا وفائدة الأمر الذي يجعل الدين ثابت ملتمسا الغاء الأمر المطعون فيه والحكم من جديد وفق مقاله الافتتاحي.

وأجابت المستأنف عليها عارضة ان الحكم التحكيمي والإصلاحي لم يقضيا على العارضة بالأداء بل بالقيام بعمل حسب البين من منطوقه كما ان المستأنفة ادلت للمحكمة بمعطيات غير صحيحة ويؤول هذا المنطوق حسب مصالحه مضيفة أن الحكم بالقيام بعمل الذي هو توقيع عقد الحراسة تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 10.000 درهم لا يحق بموجبه اجراء حجز تحفظي الذي يستوجب وجود مديونية ثابتة ومن جهة ثانية فان الحكمين التحكيميين لم يذيلا بالصيغة التنفيذية علما ان العارضة طعنت بالبطلان في هذين المقررين مما يحول دون تنفيذهما طبقا للفصل 327.36 من ق م م ملتمسة تأييد الأمر المستأنف.

وعقب المستأنف عارضا انه بالرجوع لمنطوق الحكمين التحكيميين يتبين انهما قضيا على المستأنف عليها بأداء مبالغ مالية مع الفوائد لفائدة العارض مضيفة انه ولئن كانت المبالغ الأربعة الأولى واضحة ولا تحتمل أي تأويل فان المبلغ الاخير يعتبر ايضا دينا مستحقا للعارض ويمثل بقية مقابل التفويت الذي يستحقه العارض والذي التزمت المستأنف عليها منذ 2019/2/28 بإيداعه بين يدي حارس اتفاقي في اطار عقد وديعة على النحو الثابت في الحكم المنوه عنه الفقرات 156 وما يليها الا انها لم تقم بإيداعه منذ ذلك التاريخ وظلت واضعة يديها عليه مع ضرورة استحضار مقتضيات الفصلين 138 و 139 من ق ل ع التي يستفاد منها أن الدين المقترن بالأجل يمكنه المطالبة بإيقاع الحجوز التحفظية ولو قبل حلول الأجل والبين من هذا الحكم انها التزمت بتأسيس ضمان للعارض يقتضي منه بقية ثمن التفويت ملتزمة بإيداع مبلغ 14 مليون درهم بين يدي البنك الحارس الا انها لم تقم بذلك الى غاية يومه مما يخاف على اعتبارها علما ان العارض قام بمباشرة حجوز لدى الأبناك الا انه تبين عدم وجود مبالغ يمكن عليها مما يجعل العارض محقا في المطالبة بإجراء حجز على مجموع الدين علما ان المبلغ المستحق عن الفوائد الى غاية 2022/5/8 يرتفع الى 31.188 درهم مما يناسب إشماله ايضا كما ان الطعن بالبطلان في الحكمين لا ينزع عنهما الحجية بل يوقف تنفيذهما.

وبناء على ادراج الملف بجلسة 2022/5/10 حضرها نائب المستأنف مدليا بتعقيب وتقرر حجز الملف للمداولة لجلسة 2022/5/24.

محكمة الاستئناف

حيث صح ما بسبب الاستئناف المتخذ من خرق المادة 327-40 من قانون م م، التي تنص على انه يعتبر دوليا التحكيم الذي يتعلق بمصالح التجارة الدولية والذي يكون لأحد أطرافه على الأقل موطن او مقر بالخارج معددة في باقي فقراتها الأحوال التي يكون فيها التحكيم دوليا من قبيل ان يكون موطن احد الأطراف بالخارج ومكان التحكيم الذي يعتبر مؤشرا على دوليته إضافة الى طبيعة المنازعات موضوع اتفاق أو شرط التحكيم التي يجب أن تكون مرتبطة بتسوية المنازعات التي تتولد عن عمليات التجارة الدولية فضلا عن مكان إقامة الأطراف وقت إبرام التحكيم في دول مختلفة التي تؤشر أيضا على أجنبية التحكيم ، والبين من وثائق الملف ان الحكمين التحكيميين صدرا بين أطراف مواطنهم جميعا توجد بمراكش وينصرف الحكمان التحكيميان لعملية بيع أسهم شركة تجارية مسجلة بالسجل التجاري لنفس المحكمة فضلا عن كون مكان التحكيم هو المغرب وهو ذاته مكان تنفيذ الالتزامات المترتبة عنه ناهيك ان النزاع لا يتعلق بمصالح التجارة الدولية ولا تنسحب عليه مقتضيات المادة المنوه عنها اعلاه بما يتحصل منه أن الأمر لا يتعلق بتحكيم دولي كما نحاه الأمر المطعون فيه بل بتحكيم داخلي.

وحيث تنص المادة 26-327 من قانون م م على اكتساب الحكم التحكيمي بمجرد صدوره حجية الشيئ المقضي به بخصوص النزاع الذي تم الفصل فيه المقتضى الذي يستفاد منه ان هذا المقرر يحوز هذه الحجية من تاريخ صدوره وينتج بين الخصوم الحجية اللازمة عليه ولو لم يكن قد صدر الأمر بتنفيذه لان صدور الأمر بالتنفيذ إنما هو من أجل تنفيذه لا من أجل منحه القوة الثبوتية وحجية الشيئ المقضي به بل ان هذه الحجية لا تتوقف على تبليغه ويلزم الأطراف بمجرد صدوره ولا يستطيعون الرجوع عنه ولا التنكر للآثار القانونية المترتبة عنه ، ولما كان ذلك ، وكان المقرر التحكيمي قد قضى على المستأنف عليها بأداء مبالغ مالية للمستأنف تتمثل في أصل الدين مع الفوائد القانونية بما مجموعه على وجه التقريب الشامل المبلغ 14.000.000 درهم الذي يعتبر جزءا من ثمن البيع ، فان الدين يبقى ثابتا بما يجعل هذا الأخير محقا في إيقاع الحجز موضوع الطلب ، وبالبناء على ما سلف بيانه يكون ما نعته الوسائل واردا على الأمر المطعون فيه الذي وجب إلغاؤه والحكم من جديد بإجراء حجز تحفظي على الأصل التجاري العائد لشركة (ك)  المسجلة بالسجل التجاري لدى المحكمة التجارية بمراكش تحت عدد (…) ضمانا لأداء هذه الأخيرة مبلغ 16.712.835 درهم على وجه التقريب لفائدة المستأنف.

لهذه الأسباب

فإن محكمة الإستئناف التجارية بمراكش وهي تبت انتهائيا وعلنيا.

في الشكل: بقبول الاستئناف

في الجوهر : بإلغاء الأمر المستأنف والحكم من جديد بإجراء حجز تحفظي على الأصل التجاري العائد لشركة (ك)  المسجلة بالسجل التجاري لدى المحكمة التجارية بمراكش تحت عدد (…) ضمانا لأداء هذه الأخيرة مبلغ 16.712.835 درهم لفائدة المستأنف مع تحميلها الصائر.

وبهذا صدر القرار في اليوم والشهر والسنة أعلاه بنفس الهيئة التي شاركت في المناقشة.

Version française de la décision

Cour d’appel

Attendu que le moyen d’appel tiré de la violation de l’article 327-40 du Code de procédure civile est fondé ; lequel dispose qu’est considéré comme international l’arbitrage qui met en cause les intérêts du commerce international et dont l’une des parties au moins a son domicile ou son siège à l’étranger, énumérant dans ses autres alinéas les cas dans lesquels l’arbitrage est international, tel que le domicile de l’une des parties à l’étranger ou le lieu de l’arbitrage, qui sont considérés comme des indices de son internationalité, en plus de la nature des litiges objet de la convention ou de la clause d’arbitrage, qui doivent être liés au règlement de différends nés d’opérations du commerce international, ainsi que le lieu de résidence des parties dans des États différents au moment de la conclusion de la convention d’arbitrage, qui indique également le caractère international de l’arbitrage. Or, il ressort des pièces du dossier que les deux sentences arbitrales ont été rendues entre des parties dont les domiciles se trouvent tous à Marrakech. Les deux sentences arbitrales portent sur une opération de cession d’actions d’une société commerciale immatriculée au registre du commerce de ce même tribunal. De plus, le lieu de l’arbitrage est le Maroc, qui est également le lieu d’exécution des obligations qui en découlent. En outre, le litige ne concerne pas les intérêts du commerce international et les dispositions de l’article susmentionné ne s’y appliquent pas, d’où il résulte qu’il ne s’agit pas d’un arbitrage international, comme l’a retenu l’ordonnance attaquée, mais bien d’un arbitrage interne.

Attendu que l’article 327-26 du Code de procédure civile dispose que la sentence arbitrale acquiert, dès son prononcé, l’autorité de la chose jugée concernant le litige qu’elle a tranché ; disposition dont il se déduit que cette décision possède cette autorité dès la date de son prononcé et produit entre les parties la force qui lui est attachée, même si l’ordonnance d’exequatur n’a pas été rendue, car la délivrance de l’ordonnance d’exequatur n’a pour but que son exécution et non de lui conférer force probante et autorité de la chose jugée. Bien plus, cette autorité ne dépend pas de sa notification et s’impose aux parties dès son prononcé, sans qu’elles puissent la révoquer ou nier les effets juridiques qui en découlent. Dès lors, et attendu que la sentence arbitrale a condamné l’intimée à verser à l’appelant des sommes d’argent représentant le principal avec les intérêts légaux, pour un montant total approximatif de 14.000.000 de dirhams constituant une partie du prix de vente, la créance demeure ainsi fondée en son principe, ce qui rend ce dernier fondé à pratiquer la saisie objet de la demande. En se fondant sur ce qui précède, les moyens soulevés sont pertinents à l’encontre de l’ordonnance attaquée, qui doit être infirmée et, statuant à nouveau, il y a lieu d’ordonner une saisie conservatoire sur le fonds de commerce appartenant à la société (K), immatriculée au registre de commerce près le Tribunal de commerce de Marrakech sous le numéro (…), en garantie du paiement par cette dernière de la somme approximative de 16.712.835 dirhams en faveur de l’appelant.

Par ces motifs

La Cour d’appel de commerce de Marrakech, statuant publiquement, en dernier ressort.

En la forme : Reçoit l’appel.

Au fond : Infirme l’ordonnance entreprise et, statuant à nouveau, ordonne la saisie conservatoire du fonds de commerce appartenant à la société (K), immatriculée au registre du commerce près le Tribunal de commerce de Marrakech sous le numéro (…), en garantie du paiement par cette dernière de la somme de 16.712.835 dirhams en faveur de l’appelant, et la condamne aux dépens.

Ainsi prononcé le jour, mois et an susdits par la même formation ayant participé aux délibérations.

Quelques décisions du même thème : Arbitrage