Saisie conservatoire et établissement bancaire : la présomption de solvabilité justifie la mainlevée (Cour Suprême 2007)

Réf : 34301

Identification

Réf

34301

Juridiction

Cour de cassation

Pays/Ville

Maroc/Rabat

N° de décision

70

Date de décision

17/01/2007

N° de dossier

2005/1/3/27

Type de décision

Arrêt

Chambre

Commerciale

Abstract

Base légale

Article(s) : 345 - 452 - Dahir portant loi n° 1-74-447 du 11 ramadan 1394 (28 septembre 1974) approuvant le texte du code de procédure civile

Source

Non publiée

Résumé en français

La Cour Suprême a cassé un arrêt de la Cour d’appel de Commerce de Marrakech qui avait confirmé une ordonnance de référé rejetant la demande d’une banque visant à obtenir la mainlevée d’une saisie conservatoire grevant l’un de ses biens immobiliers. Cette saisie avait été autorisée en garantie d’une créance dont la banque contestait l’existence et le caractère certain.

La Cour Suprême a considéré que la Cour d’appel de Commerce n’avait pas suffisamment motivé sa décision en se limitant à affirmer le droit de tout créancier de prendre des mesures conservatoires sans tenir compte de la présomption de solvabilité d’un établissement bancaire et de l’absence de risque de dissipation de ses actifs. Elle a estimé que l’arrêt attaqué n’était pas fondé et présentait une contradiction dans sa motivation, équivalant à un défaut de motivation, justifiant ainsi sa cassation.

Par conséquent, la Cour Suprême a prononcé la cassation de l’arrêt et a renvoyé l’affaire devant la même cour d’appel, autrement composée, pour y statuer à nouveau conformément à la loi.

Texte intégral

و بعد المداولة طبقا للقانون.

حيث يستفاد من مستندات الملف ، ومن القرار المطعون فيه الصادر عن محكمة الاستئناف التجارية بمراكش بتاريخ 04/10/26 في الملف عدد 04/12/290 تحت رقم 936 أنه بتاريخ 03/12/12 تقدمت شركة بنك (و) (الطالبة) أمام المحكمة التجارية بمراكش بمقال استعجالي تعرض فيه أن المدعى عليه السيد عبد المجيد (غ) (المطلوب) سبق ان تقدم بطلب من أجل إجراء حجز تحفظي على عقارها موضوع الرسم العقاري عدد 4573 م وذلك لضمان أداء مبلغ 3.500.000,00 ده وقد تمت الاستجابة لطلبه بموجب الأمر عدد 1606 الصادر بتاريخ 03/8/29 في الملف عدد 03/3/1621 إلا أن شروط الحجز غير متوافرة لأن الدين المزعوم من طرف الحاجز غير ثابت وأن الطالبة هي الدائنة للمدعى عليه وان شروط إيقاع الحجز المنصوص عليها في الفصل 452 من ق م م غير متوافرة لأن المحجوز عليه مؤسسة بنكية وان يسرها مفترض ولا وجود لأية مخاوف من احتمال عسرها وهذا لا يبرر إجراء الخبرة في مواجهتها كما أن السيد رئيس المحكمة التجارية بالبيضاء سبق أن أمر برفع اليد عن الحجز التحفظي بمقتضى الأمر رقم 03/2432 الصادر بتاريخ 03/7/2 في الملف الاستعجالي عدد 03/1/943 بعلة ان طالب الحجز استند في مقاله لإيقاع الحجز على حكم ابتدائي ولا وجود بالملف ما يفيد صدور أي تعنت او امتناع من البنك الذي يفترض فيه اليسر وملاءة الذمة بشأن تنفيذ الحكم الذي قد يصدر بصفة انتهائية ، كما أضاف بأن الحكم الذي على أساسه أوقع المدعى عليه الحجز ثم استئنافه وان محكمة الاستئناف أصدرت حكما تمهيديا بإجراء خبرة للتأكد من المديونية ، وان ذلك يفيد بوضوح أن الدين المزعوم ليس ثابتا ومشكوك فيه والتمست الأمر برفع اليد عن الحجز التحفظي المنصب على الصك العقاري عدد 4573 م بموجب الأمر رقم 1606 الصادر بتاريخ 03/8/29 في الملف عدد 03/3/1621 وشمول الأمر بالتنفيذ المعجل وتحميل المدعى عليه الصائر ، فأصدر السيد رئيس المحكمة التجارية بمراكش امره بعدم قبول الطلب.

استأنفته المدعية فأيدته محكمة الاستئناف التجارية بمراكش بمقتضى قرارها المطعون فيه .

في شأن الوسيلة الثانية ،

حيث تنعى الطاعنة على القرار خرق الفصلين 345 و 452 من ق م م – خرق الفصل 138 من ق ل ع – فساد التعليل وتناقضه الموازيين لانعدامه – عدم ارتكاز القرار على أساس .

أن القرار الاستئنافي المطعون فيه اعتبر أن مجرد مظنة أي شبهة للمديونية تبرر إجراء حجز تحفظي عقاري ولو في مواجهة مؤسسة بنكية معتبرا أن ملاءة ذمة المدين لا تحول دون الحجز على أمواله مضيفا بتعليل فاسد بأن العمل القضائي دأب على الأمر بالحجز حتى على أموال الدولة والمؤسسات العمومية رغم يسرها ، والحال ان تمسك الدائن الحاجز بشبهة مزعومة للمديونية لا يبرر بتاتا إجراء حجز تحفظي على عقار مؤسسة بنكية مادام ان العبرة ان ملاءة ذمتها ويسرها مفترض وثابت وفي هذه الحالة فإن القرار الاستئنافي المطعون فيه خرق بالخصوص الفصل 138 من ق ل ع الذي لا يجيز إجراء حجز تحفظي إلا إذا كان الدائن المزعوم له مبررات معتبرة تجعله يخشى إعسار المدين وهو شرط منتف بتاتا في هذه النازلة ومنتفي بشأن أي مؤسسة بنكية مادام أن يسرها هو المفترض وملاءة ذمتها المالية ثابتة وهذا ما يجعل محكمة الاستئناف التجارية بمراكش خرقت النص المذكور كما خرقت الفصل 452 من ق م م الذي يشترط استقراؤه السليم ضرورة توفر دين ثابت ومحقق وليس مجرد شبهة المديونية ، وأن ما أغفلته محكمة الاستئناف التجارية هو أن الحكم الابتدائي الذي بسببه أجرى السيد (غ) عبد المجيد الحجز التحفظي طعن فيه بالاستئناف وان محكمة الدرجة الثانية لم تقتنع به وأمرت بإجراء خبرة الشيء الذي يشكل قرينة على عدم اقتناعها بثبوت الدين الذي حكم به في الطور الابتدائي وبالتالي فإن شبهة المديونية تصبح منعدمة وهذا الشرط أساسي لإبقائها على حجز تحفظي إذا كان لهذا الإجراء ما يبرره علما انه عندما يتخذ في مواجهة بنك يكون بدون أي مبرر ، وأن ما أهملته محكمة الاستئناف التجارية هو أنه كان عليها مراعاة وجود تكامل بين الفصل 138 من ق ل ع والفصل 452 من ق م م ومراعاة التكامل بينهما يؤدى بالأحرى إلى ضرورة اعتبار عدم جواز إجراء الحجز التحفظي في مواجهة بنك لعدم ما يبرره .

وان القرار المطعون فيه ابقى على الحجز التحفظي رغم أنه عاين ملاءة ذمة بنك (و) لأنه مؤسسة بنكية واعتبر أن هذا العنصر لا يحول دون الحجز على أمواله واعتبر أكثر من هذا ان العمل القضائي دأب على الأمر بالحجز حتى على أموال الدولة والمؤسسات العمومية فيكون التعليل الذي اعتمده القرار الاستئنافي المطعون فيه يشكل في آن واحد فسادا وتناقضا في التعليل الموازي لانعدامه يشكل خرقا للفصل 345 من ق م م يجعل القرار عرضة للنقض.

حيث أثار الطالب أمام المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه بمقتضى مقاله الاستئنافي  » أنه بغض النظر عن كون الحجز التحفظي اجري بناء على مجرد دين احتمالي مزعوم ليس له أدنى جدية فإنه على كل حال من المؤكد انه لا يجوز إجراء حجز في مواجهة مؤسسة بنكية ولو كان تحفظيا لكون الاجتهاد القضائي والفقه استقرا على اعتبار أن البنك يفترض فيه اليسر لا العسر ، وهو ما لا يبرر بالتالي إجراء حجز في مواجهته ولو كان تحفظيا  » وأن المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه ردت ذلك بقولها  » أن القول بأن المؤسسات البنكية لا يمكن الحجز عليها لكونها مليئة الذمة وان عسرها أمر مستبعد يبقى قولا عديم الأساس ، لأن من حق كل دائن أن يتخذ التدابير التحفظية التي من شأنها ان تحافظ على حقوقه وتوفر له الضمان المنسب .. في حين أن الحجز التحفظي كإجراء شرع لفائدة الدائن في انتظار حصوله على سند تنفيذي حماية له من احتمال عسر المدين ومخافة ضياع حقه بسبب تصرف المدين في أمواله تصرفا يضر بحقوقه ، لا يكون سائغا (أي الحجز التحفظي) إلا إذا كان هناك احتمال عسر المدين او احتمال تصرفه في أمواله تصرفا يضر بدائنيه وهو الأمر الذي لا يتصور في مواجهة الطالب يسره مفترض ولا احتمال لقيامه بأي تصرف في أمواله إضرارا بدائنيه والمحكمة مصدرة القرار المطعون فيه التي لم تراع ما ذكر يكون قرارها غير مرتكز على أساس فاسد التعليل عرضة للنقض الذي
وحيث إن حسن سير العدالة ومصلحة الطرفين يقتضيان إحالة الملف على نفس المحكمة.

لهذه الأسباب

قضى المجلس الأعلى بنقض القرار المطعون فيه وإحالة الملف على نفس المحكمة المصدرة له للبت فيه من جديد طبقا للقانون وهي متركبة من هيأة أخرى ، وتحميل المطلوبين في النقض الصائر.

Version française de la décision

Après délibération conformément à la loi.

Attendu qu’il ressort des documents du dossier et de l’arrêt attaqué rendu par la Cour d’appel de commerce de Marrakech en date du 26 octobre 2004 dans le dossier n° 290/12/04 sous le numéro 936 que, en date du 12 décembre 2003, la société Banque (A) (la demanderesse) a saisi le Tribunal de commerce de Marrakech par une requête en référé exposant que le défendeur, Monsieur Abdelmajid (G), (le défendeur) avait précédemment introduit une demande d’inscription d’une saisie conservatoire sur son immeuble objet du titre foncier n° 4573 M et ce, en garantie du paiement d’une somme de 3.500.000,00 DH, et qu’il avait été fait droit à sa demande en vertu de l’ordonnance n° 1606 rendue le 29 août 2003 dans le dossier n° 1621/3/03 ; que cependant, les conditions de la saisie ne sont pas réunies, car la créance prétendue par le saisissant n’est pas établie, et que la demanderesse est la créancière du défendeur ; que les conditions de la saisie prévues à l’article 452 du Code de procédure civile ne sont pas remplies, car le saisi est un établissement bancaire dont la solvabilité est présumée et qu’il n’existe aucune crainte d’une éventuelle insolvabilité de sa part, ce qui ne justifie pas une expertise à son encontre ; que le Président du Tribunal de commerce de Casablanca avait déjà ordonné la mainlevée de la saisie conservatoire en vertu de l’ordonnance n° 2432/03 rendue le 2 juillet 2003 dans le dossier de référé n° 943/1/03, au motif que le demandeur à la saisie s’était fondé dans sa requête d’inscription de la saisie sur un jugement de première instance et qu’il n’existait au dossier aucun élément indiquant une quelconque obstruction ou refus de la part de la banque, dont la solvabilité et l’aisance financière sont présumées, concernant l’exécution du jugement qui pourrait être rendu de manière définitive ; qu’il avait ajouté que le jugement sur la base duquel le défendeur avait pratiqué la saisie avait été frappé d’appel et que la Cour d’appel avait rendu un arrêt avant dire droit ordonnant une expertise pour s’assurer de la dette, ce qui indique clairement que la créance prétendue n’est pas établie et est douteuse ; et sollicitant l’ordonnance de mainlevée de la saisie conservatoire portant sur le titre foncier n° 4573 M en vertu de l’ordonnance n° 1606 rendue le 29 août 2003 dans le dossier n° 1621/3/03, l’exécution provisoire de l’ordonnance et la condamnation du défendeur aux dépens ; que Monsieur le Président du Tribunal de commerce de Marrakech a rendu une ordonnance d’irrecevabilité de la demande.

La demanderesse a interjeté appel de cette ordonnance, et la Cour d’appel de commerce de Marrakech l’a confirmée par son arrêt attaqué.

Sur le deuxième moyen :

Attendu que la demanderesse au pourvoi fait grief à l’arrêt d’avoir violé les articles 345 et 452 du Code de procédure civile, violé l’article 138 du Dahir formant Code des obligations et des contrats, entaché sa motivation de contradiction équivalant à un défaut de motivation, et de ne pas être fondé.

En ce que l’arrêt attaqué a considéré que la simple suspicion ou apparence d’une créance justifie la pratique d’une saisie conservatoire immobilière, même à l’encontre d’un établissement bancaire, estimant que la solvabilité du débiteur ne fait pas obstacle à la saisie de ses biens, ajoutant par un motif erroné que la jurisprudence a coutume d’ordonner la saisie même des biens de l’État et des établissements publics malgré leur solvabilité ; alors que le fait pour le créancier saisissant de se fonder sur une prétendue suspicion de créance ne justifie aucunement la pratique d’une saisie conservatoire sur l’immeuble d’un établissement bancaire, dès lors que la solvabilité et l’aisance financière de celui-ci sont présumées et établies ; qu’en l’espèce, l’arrêt attaqué a violé en particulier l’article 138 du Dahir formant Code des obligations et contrats qui ne permet la pratique d’une saisie conservatoire que si le créancier prétendu a des motifs sérieux de craindre l’insolvabilité du débiteur, condition totalement absente en l’espèce et concernant tout établissement bancaire, dès lors que sa solvabilité est présumée et son aisance financière établie ; ce qui fait que la Cour d’appel de commerce de Marrakech a violé le texte précité ainsi que l’article 452 du Code de procédure civile dont une interprétation correcte exige la nécessité d’une créance certaine et exigible, et non une simple suspicion de dette ; que ce qu’a omis la Cour d’appel de commerce, c’est que le jugement de première instance sur la base duquel Monsieur (G) Abdelmajid a pratiqué la saisie conservatoire a été frappé d’appel et que la juridiction du second degré n’a pas été convaincue et a ordonné une expertise, ce qui constitue une présomption de son absence de conviction quant à la certitude de la créance prononcée en première instance, et par conséquent, la suspicion de créance devient inexistante, condition essentielle au maintien d’une saisie conservatoire si cette mesure est justifiée, sachant que lorsqu’elle est prise à l’encontre d’une banque, elle est dépourvue de tout fondement ; que ce qu’a négligé la Cour d’appel de commerce, c’est qu’il lui appartenait de tenir compte de la complémentarité entre l’article 138 du Dahir formant Code des obligations et des contrats et l’article 452 du Code de procédure civile, et que la prise en compte de cette complémentarité conduit nécessairement à considérer l’irrecevabilité de la pratique d’une saisie conservatoire à l’encontre d’une banque en l’absence de justification.

Et que l’arrêt attaqué a maintenu la saisie conservatoire bien qu’il ait constaté la solvabilité de Banque (A) en tant qu’établissement bancaire, et a considéré que cet élément ne fait pas obstacle à la saisie de ses biens, allant jusqu’à affirmer que la jurisprudence a coutume d’ordonner la saisie même des biens de l’État et des établissements publics ; que la motivation adoptée par l’arrêt attaqué constitue à la fois une contradiction et une insuffisance de motivation équivalant à un défaut de motivation, et viole l’article 345 du Code de procédure civile, rendant ainsi l’arrêt susceptible de cassation.

Attendu que le demandeur a soulevé devant la juridiction ayant rendu l’arrêt attaqué, dans sa requête d’appel, « qu’indépendamment du fait que la saisie conservatoire a été pratiquée sur la base d’une simple créance éventuelle prétendue et dépourvue de toute sérieux, il est en tout état de cause certain qu’il n’est pas permis de pratiquer une saisie à l’encontre d’un établissement bancaire, même conservatoire, en raison de ce que la jurisprudence et la doctrine s’accordent à considérer que la banque est présumée solvable et non insolvable, ce qui ne justifie donc pas une saisie à son encontre, même conservatoire » ; et que la juridiction ayant rendu l’arrêt attaqué a répondu à cela en disant « que l’affirmation selon laquelle les établissements bancaires ne peuvent être saisis en raison de leur solvabilité et que leur insolvabilité est une hypothèse exclue demeure une affirmation sans fondement, car tout créancier a le droit de prendre les mesures conservatoires susceptibles de préserver ses droits et de lui fournir la garantie appropriée… alors que la saisie conservatoire, en tant que mesure instituée au profit du créancier en attendant l’obtention d’un titre exécutoire pour le protéger contre l’éventuelle insolvabilité du débiteur et la crainte de la perte de son droit en raison d’une disposition des biens du débiteur préjudiciable à ses droits, n’est licite (c’est-à-dire la saisie conservatoire) que s’il existe une probabilité d’insolvabilité du débiteur ou une probabilité qu’il dispose de ses biens d’une manière préjudiciable à ses créanciers, ce qui n’est pas concevable à l’encontre du demandeur dont la solvabilité est présumée et dont il n’y a aucune probabilité qu’il procède à une quelconque disposition de ses biens au détriment de ses créanciers ; et la juridiction ayant rendu l’arrêt attaqué, qui n’a pas tenu compte de ce qui précède, a rendu une décision non fondée et entachée d’une motivation erronée, susceptible de cassation. »

Et attendu que la bonne administration de la justice et l’intérêt des parties exigent le renvoi de l’affaire devant la même cour.

Par ces motifs,

La Cour Suprême décide de casser l’arrêt attaqué et de renvoyer l’affaire devant la même cour qui l’a rendu pour qu’elle statue à nouveau conformément à la loi, composée d’une autre formation, et de condamner les défendeurs au pourvoi aux dépens.

Quelques décisions du même thème : Procédure Civile